تجار شايلوك الذين عملوا اعظم عملية في التاريخ .....

تجار شايلوك الذين عملوا اعظم عملية في التاريخ .....

في بلد من بلدان العالم الثالث صغير المساحة وقليل النفوس شهد الكثير من الحروب الطاحنة بالنيابة عن دول كبرى ونفوذ عالمي . نجد إن أبناء شعبه الأكثر تمرنا على السلاح والأبرع في قيادة المعارك وستراتيجيات الانحراف عن خط النار ! وهذا أمر طبيعي أما أن تجد تجار يتحولون إلى أطباء في ترقيع الأشلاء المتطايرة فهذا من العجب العجاب مع الفرق بأن الحاجة أم الاختراع كما يقولون !
تجار تعلموا الدرس من شايلوك جيدا وأتقنوا فن التجارة بالأقدار والأرواح وعززوا النقص بفرض أنفسهم على ترقيع الأشلاء طبيا كيف ؟ ولماذا ؟ تساؤلان منطقيان أو بديهيان أو قد تضيف كيف ؟ ومن هم ؟ وكيف أصبح شايلوك مثلهم الأعلى والأدهى أنهم اعتى من نيرون في حرائق المدن وتخريب الحضارات الإنسانية .
لقد كانت كركوك القطعة التي تلاشت من جراء شظايا المد الغربي المقيت .
وطلب أن يضعها التجار في حساباتهم فأخذوا يداوون نزفها بنقل القدم الكردية في عملية حدثت بامتياز أصحاب الحنكة في الطب والترقيع وكان المبرر للإخوة الكرد السياسات الصدامية الماضية حيث قوبلوا بالقوة في منتصف السبعينيات واستمرت لغاية انعزالهم عن الخارطة العراقية في زمنه بعد استخدامه الأسلحة المحرمة تجاه العزل وهذا ما عزز العنصرية القومية في نفوسهم نحو عدم الارتياح من القادم الجنوبي وتعدى هذا إلى عدم الرضا عن إبرام عقود تسليح الجيش العراقي الحديث بأسلحة متطورة ناهيك عن تحول المنطقة الشمالية كردستان إلى مجمع لشراء الأسلحة التي كانت سابقا للجيش العراقي في عهد صدام المقبور واستمر الأمر حديثا بإمضاء تخديري للشعب عبر فتح المنافذ لتحول الكثير من الأكراد إلى كركوك ونقل سجلاتهم وبطاقاتهم التموينية وأكثرهم لم يكونوا يسكنوها في أيام انتخاب الفصل التشريعي السابق واخذوا بإحراق السجلات السابقة لتغطية هذا النزوح ومما يشكل لهم حقا في دخول الانتخابات ضمن دائرة كركوك الانتخابية ولا يخفى يقينا إن الإخوة الأكراد يعتبرون شريكا سياسيا قويا في الدولة العراقية الحديثة ويقعون في أعلى السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية ولكن يبقى تحقيق الحلم الكردي يراود اذهانهم ولا يكتفون بما لهم من برلمانهم الخاص وإقليمهم الخاص وجيشهم الخاص ولا يخفى انه حدث هذا بإمضاء من يتطلعون على الحفاظ على مركزيتهم وامتيازاتهم الحالية التي حصلوا عليها نتيجة الغفلة والتزوير واخذوا يراهنون على بقائهم عبر ارتداء الأدوار واختاروا أخيرا دور البطل اليهودي شايلوك .